أول لما إتعرفت على التوكيدات اللغوية. كان في كتاب البرمجة اللغوية العصبية لإبراهيم الفقي. وكان الفكرة إن الواحد يقول الجملة الإيجابية بإستمرار لغاية لما تبقى جزء من عقله. قريت كتير في كتب تانية وفي المواقع نفس النصيحة. مارستها لكن محستش بالتأثير الكبير بتاعه. حتى جيت في وقت قولت إن التوكيدات اللغوية مش شغالة.
علماء النفس وخبراء التنمية البشرية لاحظوا إن الإنسان من وقت للتاني بيأكد لنفسه إن حياته مش كويسة بأي شكل. إن كان شكله أسلوبه حياته المادية أو العمليه. فجات الفكرة إن الإنسان يعكس الكلام الداخلي وبالتالي التأثير السلبي يروح ويبقى هناك التأثير الإيجابي بس.
والفكرة الأساسية إن العقل بيأثر على الجسم. فإذا الفكرة دي ناجحة. لكن لو فكرت معايا. هتلاقي إن عملية الكلام دي عملية جسدية. والإتجاه العقلي قليل. محصلشي إنك بتصلي ولقيت نفسك خلصت صلى ومش فاكر إنت قولت ايه في صلاتك. او بتقرى في قران أو كتاب وقريت جزء كبير وانت مش فاكر انك ركزت في حاجة.
هنا المفتاح المفقود في إنك تخلي التوكيدات اللغوية تنجح معاك. مع المفتاح المكمل ليه وهى التكرار.
المفتاح المفقود ده هو انك تأكد من جواك. تحط الطاقة ورا الكلام. ممكن حتى تأكد بالطاقة بس من غير كلام. انت بتقال انا بحب نفسي بإحساس مش كويس. انت كدة بتأكد الإحساس الوحش. الكلام ما هو غلا انك تعبت نفسك بس. انت بتأكد باللي بتعملوا جواك. انت قبل كدة كنت بتتخيل مواقف مش كويسة. انك مبتعرفش تكلم حد غريب. انك مش هتقدر تلقي كلام قدام ناس غريبة. انك مش بتنجح في حاجة. اقولك حاجة كل لما بتعمل كدة معدل حدوث الحاجة دي بتزيد. فلما تستخدم التوكيد تخيل الموقف الإيجابي. تخيل انك بتقوم بالمواقف دي بنجاح وزودها بالكلام انك ناجح وقوي وتقدر تحقق النجاح عشان يزود تركيزك. اكد بمشاعرك واحاسيسك. قول انا بحب وبتقبل نفسي. وحس بيها. حس بالسعادة وبالقوة وبالثقة. لما تعمل ده وتكرر ده بإستمرار. بعد كدة هيبقى سهل عليك انك سعيد وواثق من نفسك.
هتقوللي طيب اعمل ده قد ايه. ده اسلوب حياة. وكأنك بتاكل وتشرب. انت طول حياتك بتعمل كدة. عشان تقاوم الطاقات السلبية الخارجية. وتقوي اعتقاداتك الإيجابية. بيظهر النتيجة معتمدة على عدد التكرار اللي انت بتعملها. لكن في دكتور علم نفس قال انك تعمل ده مرتين يوميا لمدة شهر عشان تبتدي تظهر النتيجة. انا معايا بتظهر النتيجة قبل كدة.
في المواضيع اللي جاية. هتكلم عن طرق تخلي التوكيدات اللغوية اقوي كمان.